الخميس، 16 يوليو 2009

الحرية والوحدة


الحرية وعلى الرغم من اختلاف مفهومها بين الناس الا انها عزيزة .. وعزيزة هنا يعنى نادرة
اللى انا شخصيا اختبرته ,, ان دايما الممنوع مرغوب وبمجرد ما الممنوع ده يبقى متاح بيفقد اهميته .
فى الغالب احنا كبنى ادميين بنكره القيود المفروضة علينا سواء ان كانت من الاهل او الزوج او حتى العادات والتقاليد ..
ويمكن ده ناتج عندنا احنا -نون النسوة تحديدا- لاحساسنا بالدونية .. نتيجة للتربية !
حتى فى المشاعر ..
المشاعر المفروضة كتير بتكون قيد بيخنق وبالتالى ما بيكونش ليها طعم
يمكن موضوع خيخة هو اللى خلانى اكتب كده
عايزة اقول : ان الحرية الاختيارية بتكون ممتعة ولكنها مؤلمة جدا لما بتكون اجبارية
وده عن تجربة .
ونمسكها مالاول واحكيلكم عنى
لما كنت متجوزة ما كنتش بخرج خالص الا مع جوزى .. ما عنديش اصحاب وما بخرجش الا فى الاماكن اللى هو يحددها زى النادى او عند اهلى او اهله .. حتى السوق كان ميزة لا اتمتع بها يعنى كنت زى الست امينة كده
ما اعرفش اى حاجة فى اى حتة ولا حتى بعرف اشترى خضار زى بقية الستات
وطبعا طبعا كنت مخنوقة وحاسة انى كلب مربوط فى ايد صاحبه
لما انفصلت بقيت اخرج كل يوم وبقى عندى اصحاب كتير وحسيت وقتها انى بعوضنى عن سنين الربطة والخانقة !
واتطلقت واستقريت فالبيت مع البنات وخلاص خلاص بقت حريتى فى ايدى اعمل كل اللى انا عايزاه وما حدش هيحاكمنى
بس اللى حصل انى بقيت حاسة بقيد اكبر
وما بقيتش احب اخرج من البيت اساسا وكتير بقعد بالاسابيع فى البيت مش عايزة اخرج وطلبات البيت بجيبها بالتليفون !
ولما بقيت اقعد معايا لقيت ان القيد هو اللى كان مخلينى ادور عالحرية.. وما الحرية الا احساس بالمسئولية .
وتعالو اقولكم كمان على الوحدة وما تحمله من احساس بالحرية بطريقة ما ..
البنات وسن المراهقة والدروس والمذاكرة وتغير المزاج والخناق والبوز وكل ما يتعلق بتربية العيال كتير كان بيخنقنى وخصوصا انى راجل وست وساعات كنت بقول انا بس عايزة اجازة اقعد لوحدى .. اتنفس
حاسة انى شايلة حمل تقيل على راسى تاعبنى ومحتاجة بس انزله شوية اخد نفسى وارجع اشيله تانى واكمل المشوار ..
بس اللى كان بيحصل لما البنات يسافروا مع ابوهم مثلا او حتى يخرجوا يقضوا اليوم برة انى بحس بالوحشة .. بالملل .. بحس انى روحى مش موجودة
وبشوف الدنيا فاضية والفضا خانقنى وما ببقاش عايزة اعمل حاجة .. على الرغم من انى حرة وينفع اشغل القناة اللى انا عايزاها وما حدش هيقولى انه عايز اللاب توب
!!! بس مش عايزة
الوحدة الاختيارية ممتعة .. لما نحتاجها
ناخد نفسنا وننزل حملنا نرتاح علشان نعرف ندى
اما الوحدة الاجبارية فقاتلة .. ربنا ما يوعد حد بيها
اتمنالكم جميعا التمتع بحريتكم

هناك 8 تعليقات:

أبو كريم يقول...

أول زياره لمدونتك بس والله فى احساس انك عشتى التجربتين ( الوحده والحريه).. وانا كحد بيحب يقول رأيه المتواضع.. الحريه كالملايه اللف لو لبست كما هى لسقط على وجهك بعد بضع خطوات ..ولكن لابد من طيها بشكل ما لتلائم كل من يرتديها....أما الوحده لا يشعر بها الا من عزل نفسه عن من يحب

وقال الشاعر أحمد مطر ييوما

وضعونى فى إناء ..ثم قالوا لى تأقلم
وأنا لست بماء..أنا من طين السماء
وإذا ضاق إنائى بنموى يتحطم
خيرونى بين موت وبقاء!!
بين أن أرقص فوق الحبل
أو أن أرقص تحت الحبل..فأخترت البقاء
قلت أعدم؟
فأشنقوا بالحبل صوت الببغاء
وأمدونى بصمت أبدى يتكلم

dreem يقول...

ابو كريم
بما انها اول زيارة فأهلا وسهلا بيك ومرحبا
وتعالى بقى لكلامك اللى مش عارفة اقهم جزئه الاول بتاع الملاية اللف ولو انى شفتها بس مش فاهمة هههههه
وده لا يمنع اقتناعى بقولك : الوحدة لا يشعر بها الا من عزل نفسه عن من يحب ولكن لى رأى او اضافة .. سمها كما شئت
الكلام ده صحيح فى الوحدة الاختيارية انما احيانا بتنقض علينا الوحدة وبتتفر علينا زى مثلا لما بناتى يتجوزوا !!
وعجبتنى كلمات احمد مطر
تقبل تحياتى وشرفت بزيارتك

موناليزا يقول...

حساكِ جداً ومتفقة معاكِ جداً جداً

أبو كريم يقول...

يا سيدتى جزء الملايه اللف ده يعنى تشبيه ساخر للحريه لان كل منه يريد الحريه ولا يعرف ان حريتى تقف عند حريه غيرى..بمعنى اننى قد أملك الحريه لفعل اى شىء ولكن بمجرد علمى بأن ما قد أفعله قد يؤثر بالسلب على شخص أخر ( قد أعرفه أو لا أعرفه) لابد أن أعيد التفكير فى هذا الفعل..فالحريه مسؤليه...معك تمام فى الوحده التى قد تفرض علينا وارى ان من أجمل انواع الوحده أن ترى فلذات كبدك سعداء مع من أحبوهم..

وقال الشيخ صالح المنجد يوما لفتاته

بنيتي
بنيتي بنيتي مقامها في مهجتي
ان كان لي من فتنة في العمر فهي فتنتي
يا فتنة خلابة منحتها محبتي
وكلها براءة تقر منها مهجتي
وخطوة سحرية تنساب مثل النسمة
وحين تبسم لي تأسرني بالبسمة
كانما الدنيا تماما اصبحت في قبضتي
بنيتي بنيتي مقامها في مهجتي
ابدا يومي دائما بقبلة من طفلتي
لاني اعود طفلا بعد تلك القبلة
وحين اعود من دوامة الوظيفة
وادخل البيت ارى بنيتي حبيبتي
قد فتحت ذراعها بابا اتى يافرحتي
احمل بنيتي عاليا باذرع كالنجمة
اسالها من جائكم تقول جائت جدتي
وجاء جدي راشد وخالتي وعمتي
مهلا ايا صغيرتي هل جاء كل الاسرة
ثم اغفو تماما بعد تلك الاكلة
تجيئني مسرعة توقظني من غفوتي
بابا كسرت لعبتي بابا كسرت لعبتي
وتارة تقول لي بابا نكست جزمتي
لكنني انهرها هيا اخرجي من غرفتي
يالك من مؤذيه ثرثارة فالتصمتي
تقول لي ياابتي نغفوا معا في الغرفة
وعندها احملها على كفوف الرحمة
اذا بها تنظرني بابا نسيت قصتي
وعندما ابدا في حكايتي للحلوة
حكاية الذئب الذي اراد اكل النعجة
تنام في حجري فاثنيها للقبلة
ثم اعود مستغرقا في نومتيييييييييييييي

د.خالدأمين يقول...

عارفه


كلامك صح كتير


الوحده الاختياريه دي ممكن تكون اصعب
اصعب في وحشتها
لكن اسهل كتير في تحقيقها
لان تحقيقها ده وبالذات في زي حالتك بيكون عن حب واقتناع


عارفه

انا يمكن عندي بتاع 24 سنه

لكن عايش كل اللي بتحكي عنه ده مع اخواتي البنات الاصغر مني
خاصه وانا الكبير ووالدي متوفي


بحجد ممكن اقع في البيت بالاسبوع والاتنين مخرجش وانا شاب ومبشوفش او مبحسش ان ده صعب خالص
ولا بحس اني حارم نفسي من الخروج
ولما بخرج بكون عاوز انجز اللي انا بعمله بسرعه جدا علشان الحق اروح

برغم اني مكنتش كدا قبل وفاه الوالد لاني كنت مستعد اعيش بره البيت مش بس اخرج




هو احساس داخلي بالمسؤوليه قد لا نستشعره الا اذا حرمنا منه



سلام وشكرا لموضوعك الجميل

dreem يقول...

موناليزا
ازيك ؟
لازم نتفق يا عزيزتى لاننا نحيا بالمشاعر
كل التحية لك

dreem يقول...

ابو كريم
اشكرك على الايضاح
تقبل تحياتى

dreem يقول...

د. خالد امين
ربنا يحميك ويرحم والدك وامواتنا جميعا
وان شاء الله ربنا يوفقك فى حياتك واسعدنى تعليقك جدا
كل الشكر والدعاء لك